وكالة عالمية: الازمة القطرية اضعفت التحالف السعودي في اليمن .. وحكومة هادي قد تنقسم
يمنات – صنعاء
نشرت وكالة رويترز، تقريراً ربطت فيه بين الأزمة الخليجية و الحرب التي تقودها السعودية في اليمن.
و أشار إلى أن الأزمة بين قطر و أربع دول عربية تشكل ضغطا على التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.
و لفتت الى ان هناك اتهامات لقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين في قلب الأزمة إذ صنفتها السعودية والإمارات، وهما الدولتان الأساسيتان في التحالف، جماعة إرهابية.
و حسب الوكالة، فإن حكومة هادي تزخر بمؤيدي حزب الإصلاح المرتبط بجماعة الإخوان ما يهدد وحدة التحالف الذي أضعفه بالفعل انسحاب القوات القطرية عقب اندلاع الخلاف في الخامس من يونيو/حزيران الماضي.
و نقلت الوكالة عن مسؤول وصفته بـ”الكبير” في حكومة هادي، أن الخلاف الخليجي ألقى بظلال من الشك على الحكومة، و يمكن أن يتسبب في انقسامات فيها بسبب تعاطف وزراء مرتبطين بحزب الإصلاح مع قطر.
و نقلت الوكالة عن مسؤول وصفته بـ”المحلي” أن القتال في تعز توقف منذ بدء الخلاف مع قطر، ما يعكس حجم المخاوف الإماراتية من قوة حزب الإصلاح في المحافظة.
و أشارت الوكالة إلى أن مسؤولون من الإمارات لم يردوا على طلبات للتعليق منها.
و تستضيف السعودية حاليا هادي وحكومته التي تعمل من خارج البلاد وتضم خمسة وزراء ينتمون لحزب الإصلاح.
و ينتمي رئيس الأركان أيضا إلى حزب الإصلاح كما أن نائب الرئيس علي محسن الأحمر حليف وثيق للحزب. مشيرة إلى أنه منذ تدخل التحالف بقيادة السعودية في اليمن في 2015 حاول الإصلاح أن ينأى بنفسه عن الإخوان المسلمين مراعاة للرياض التي تستضيف الحكومة. منوهة إلى أن التحالف يعتمد على مقاتلي الإصلاح بكثافة على الأرض.
و قالت أبريل لونجلي آلي، وهي محللة متخصصة في شؤون شبه الجزيرة العربية في مجموعة الأزمات الدولية، أن مهما كان رأي السعودية الحالي في الإخوان المسلمين في الدول الأخرى، في اليمن، الا أنهم حلفاء طبيعيون ضد تحالف الحوثي- صالح.
و تابعت: متحالفون على جبهات قتال عدة في الشمال يشكل رجال القبائل أو الجنود المرتبطون بالإصلاح جزءا ضروريا، إن لم يكن الأهم، من القوة المقاتلة المناهضة للحوثيين.
ولفتت الوكالة ، أن الإمارات، وهي عضو أساسي في التحالف، هي الأكثر استياء من قتال جيشها مع قوات الإصلاح المرتبط بالإخوان المسلمين.
و بنت الإمارات قوة جنوبية، حيث يناوئ ساسة من جنوب اليمن، فكر الإخوان و يريدون الانفصال عن الشمال.
و قال مسؤولون محليون إن الهجوم ضد الحوثيين وقوات صالح على جبهات القتال الجنوبية تباطأ بسبب موقف الإمارات من الإصلاح. مشيرة إلى أنه لم يتسن الوصول إلى مسؤولين إماراتيين للتعليق.
و توقف القتال في محافظتين استراتيجيتين هما تعز ومأرب لأكثر من شهر باستثناء بعض الضربات الجوية بين الحين والآخر والقصف من قطع بحرية على مواقع للحوثيين.
و برزت الخلافات داخل الحكومة اليمنية بشأن أزمة قطر حين اندلع الخلاف مع مصر والسعودية والبحرين والإمارات. و فرضت الدول الأربع عقوبات دبلوماسية على قطر وقطعت روابط النقل معها.
و سارعت الحكومة اليمنية للتعبير عن تضامنها مع قطر على موقع وكالة الأنباء الرسمية على الإنترنت. لكن تلك الرسالة حذفت في غضون ساعتين.
و في اليوم التالي قطعت الحكومة اليمنية علاقاتها بالدوحة واتخذت صف السعودية والدول الأخرى.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا